يسعى الجميع إلى أنظمة غذائية وحميات لاتباعها خلال شهر رمضان، من أجل الحفاظ على الوزن والتمتّع بالرشاقة، إلا أن الأمر لا يقتصر على اتباع نظام غذائي معيّن، بل يحتاج إلى برنامج متكامل يتضمّن حميات تسرع عملية حرق الدهون المخزنة في الجسم.
ويشير خبراء التغذية إلى أن تناول صنف واحد من الأطعمة على الإفطار مع التنويع في الأصناف يومياً، أمر هام لإنقاص الوزن، ولا سيما إذا كانت الوجبة المختارة بروتينية كاللحوم أو الدجاج، والوجبة في اليوم التالي تكون نشويات كالأرز أو المعكرونة، وعدم الجمع بينهما في وجبة واحدة، كذلك عدم تناول أكثر من كوب ماء على الإفطار، كون أن شرب الكثير من الماء على الإفطار سيؤدي إلى تمدّد العصارات الهاضمة وتوسّع المعدة، ويفضّل شرب المياه عقب تناول وجبة الإفطار، كما أن تناول وجبة السحور الحارقة كالبيض المسلوق أو اللبن مع برتقالة أو التمر أو الخيار مع الجبن، من شأنها أن تعمل على رفع الاستقلاب في الجسم وحرق الدهون بكمية أكبر، وشراب الليمون مع البقدونس، الذي يعمل على حرق الدهون ورفع نسبة الاستقلاب في الجسم.
كذلك فإن ترتيب تناول طعام الإفطار له تأثير كبير على الحفاظ على وزن الجسم وعدم التخمة، وينصح المتخصصون ببدء الإفطار بتناول ثلاث حبات من التمر، لما له من آثار صحية، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من الإصابة بالصداع والدوخة والتعب الناتجة عن نقص معدلات السكر خلال فترة الصوم، وبعد التمر يتم تناول كمية من الماء أو العصير أو اللبن، وذلك قبل البدء بتناول الطعام الدسم، لتجنّب نقص السوائل وإمداد الجسم بالسوائل الضرورية.
ويفضّل تناول عصير البطيخ وعصير الليمون وعصير الموز، حيث أشارت الأبحاث إلى أنهم يمدّوا بالطاقة المثالية رغم انخفاض سعراتهم الحرارية، إلى غير ذلك من العصائر والفواكه المفيدة، مع عدم إهمال طبق الشوربة نظراً لأهميته في تحضير المعدة لاستقبال الطعام، كما أنه يعمل على تعويض الجسم بجزء من السوائل المفقودة خلال النهار، ويفضّل تناول السلطة قبل الطبق الرئيسي، الذي يكون آخر شيء بعد إعداد الجسم والمعدة لتلقي الطعام، على أن يكون بكمية معتدلة، وأن يحتوي على نوع من النشويات “الأرز، المعكرونة”، ونوع من اللحوم “لحم ، دجاج، سمك” مع الخضار المطبوخ.
المشي لساعة كاملة قبل تناول الإفطار بساعتين له تأثير إيجابي على الجسم ورشاقته، لأن هذا التوقيت يُعتبر مثالياً لحرق الدهون، كونه يحرق فيها بمعدل أربع أضعاف، حيث إن المخزون السكري في العضل في ذلك التوقيت يكون في أقل مستوياته، وأيّ جهد عضلي ستقوم به العضلة ستأخذه من المخزون الدهني فيها، ويفضّل تناول الطعام بعد حمية المشي لمدة ساعة.
وللحفاظ على الرشاقة وتجنّب التخمة، يشير د. حسن عبد العال، خبير التغذية، إلى ضرورة تجنّب الإكثار من تناول المقبلات وبالأخص السمبوسة والكبيبة، حيث إنهما يحتويان على سعرات حرارية عالية، كذلك تجنّب تناول الأطعمة الدسمة على الإفطار مباشرة، هذا بجانب الإكثار من تناول سلطة الخضراوات والفواكه الطازجة، والحرص على ممارسة الرياضة، وإن كانت لمدة خمس عشرة دقيقة يومياً.